. من
أخطاء الصائمين عند الإفطار تأخيره بعد أن يدخل وقته ، وهو خلاف السنَّة
التي جاءت بتعجيل الفطر إذا دخل الوقت ، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - أنه قال ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه .
2. ومن ذلك أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد أن ينتهي المؤذن من أذانه احتياطاً ، وهو من التنطع والتكلف الذي لم يطالب به العبد .
3. ومن
الأخطاء انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن الترديد مع المؤذن ، والسنة
للصائم وغيره أن يتابع المؤذن عند سماعه ويقول مثل قوله ، لما ثبت عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن ) متفق
عليه ، ولا يلزم الصائم أن يقطع أكله أو شربه من أجل المتابعة ، بل يتابعه
مع مواصلة الإفطار ، حيث لم يرد نهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد
الأذان .
4. ومن
الأخطاء غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار ، مع أن هذا الموطن من
مواطن إجابة الدعاء ، ومن الغبن والحرمان أن يضيع العبد على نفسه هذه
الفرصة العظيمة يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر ) رواه أحمد وصححه الألباني ، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال : - ( ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود .
5. ومن
الأخطاء الإكثار والتوسع في تنويع الطعام والشراب حال الإفطار بدون حاجة ،
مما قد يجر إلى الإسراف الذي نهى الله عنه ، كما أن الإكثار من الأكل
والشرب يثقل الإنسان عن العبادة وأداء الصلاة بخشوع وحضور قلب ، وهو خلاف
ما شرع له الصوم .
6. ومن
الأخطاء التي تقع عند الإفطار أيضاً ما يفعله بعض الصائمين من الفطر على
ما حرم الله كالسجائر وغيرها من الخبائث ، ولا شك أن الصوم فرصة عظيمة
للتخلص من هذه الأمور ، تدريب للإنسان على ترك المألوفات التي تعودها ،
فمن استطاع أن يتركها نهاراً كاملا ، لا يعجزه - بالصبر والعزيمة -
الإقلاع عن هذه الخبائث في ليله أيضاً ، حتى إذا انتهى رمضان كان قد تعود
على تركها ، فيسهل عليه المداومة والاستمرار على ذلك .