باحثون: تنظيف القولون له آثار جانبية ربما خطيرة
وصفت بأنها وسيلة طبيعية متعددة الفوائد للحفاظ على الصحة وتنظيف
الأمعاء، وحتى تخفيف الوزن، إلا أن باحثين أمريكيين حذروا من أن الإجراء
المعروف بـ"تنظيف القولون" قد يسبب أثاراً جانبية خطيرة على الصحة.ويرى
ممارسو العملية بأنها تساعد الجسم على التخلص من السموم والبقاء في حالة
سليمة، وذلك بمقارنة القولون بنظام الصرف الصحي، الذي هو بحاجة لتنظيف بين
الفينة والأخرى، فتراكم الفضلات يسمح للجراثيم بالتكاثر ما يؤثر بدوره
على الصحة العامة للجسم.
وتنظيف القولون يُعرف تقنياً بعدة مسميات منها غسل القولون، ويتم
فيه إدخال أنبوب إلى القولون عن طريق المستقيم، ثم يتم دفع الماء من
خلالها لتنظيف القولون تماما كما هو متبع في الحقنة الشرجية.
ويقول باحثون من جامعة "جورج تاون" الأمريكية إنه ليس هناك أي
دليل على فعالية "تنظيف القولون"، وأن الإجراء، وفي حال استخدامه بشكل غير
صحيح، يمكن أن يفضي، وفي حالات نادرة، إلى الموت.
وقالت د. رانيت ميشوري، من جامعة "جورج تاون" والذي قاد البحث:
"هناك عواقب وخيمة بالنسبة لأولئك الذين ينخرطون في تطهير القولون، سواء
بالقيام به في منتجع صحي أو في البيت."
ويشار إلى أن الأضواء عادت لتتركز مجدداً على "تنظيف القولون" جراء مزاعم الشركات المصنعة بأنه يساعد على تخفيف الوزن."
ويذكر أن عملية "تنظيف القولون" قد تتم عن طريق الأدوية والحبوب
إضافة إلى الشاي أو المسهلات التي يتم ابتلاعها، أو المعالجة المائية.
وخلص فريق العلماء، عقب دراسة 20 بحثاْ علمياً نشرت خلال العقد
الماضي، أنه مع قلة الأدلة بجدوى العملية، بيد أنه لها عدد من الآثار
الجانبية كالانتفاخ، والغثيان، والتقيؤ والفشل الكلوي.
وحذرت ميشوري قائلة: "تخيل ضخ 60 لتراً من المياه في القولون..
ومدى الإجهاد الذي يضعه على الجهاز، والأنبوب في حال استخدامه بشكل غير
سليم قد يؤدي إلى ثقبه."
وشددت العالمة على أن أفضل السبل الناجحة لتنظيف الجسم من
السميات هي استخدام حمية متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم"،
مضيفة "عليك بالنوم لثماني ساعات ومراجعة طبيبك بانتظام."