منتديات رومانسية الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
youcef16
عضو فعال
عضو فعال
youcef16


تاريخ التسجيل : 16/08/2011
المشاركات : 228
العمر : 34
تقيمي : 0
الجنس : ذكر
الدولة : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Jazaer10
المهنه : 3
الهواية : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Huntin10
المزاج : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Pi-ca-10
سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله 2i8ugs10

سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله   سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Emptyالجمعة 19 أغسطس 2011 - 15:00






الحمد لله عظيم الشأن، تخشع القلوبُ لعظمته، وتذِل الجوارح لسطوته، والصلاة والسلام على رسول الله،

أما بعد.

فإن من أعظم عبادات قلوب الصائمين وغيرهم: الخشوع لله، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع).


الخشوع:
قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل، وفي الحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من صفات المؤمنين الخشوع.


الخشوع:
خضوع القلب وطُمَأْنينته وسكونه لله، وانكساره بين يدي الله ذلًّا وافتقارًا وإيمانًا به وبلقائه.


الخشوع:
معنىً يلتئم من التعظيم والمحبة والذّل والانكسار، أجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب وثمرته على الجوارح وهي التي تُظْهِره.


الخشوع:
اتصاف القلب بالذلة والاستكانة، والرَّهْبِ بين يدي الرب، جاء في حديث ابن عمر في تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: ٢ ]، قال: (كانوا
إذا قاموا في الصلاة أقْبَلُوا على صلاتهم، وخَفَضُوا أبْصَارَهُمْ إلى
موضع سجودهم، وعلموا أن الله يُقْبِل عليهم، فلا يَلْتَفِتُون يمينًا ولا
شمالًا
).
قال الحسن البصري: (كان خشوعهم في قلوبهم، فغَضُّوا لذلك أبصارهم، وخفضوا لذلك الجناح).
وقال قتادة: (الخشوع في القلب: هو الخوف وغَضُّ الْبَصَرِ في الصلاة).


الخشوع: هو السكون والطمأنينة، والتؤدة والوقار والتواضع، والحامِلُ عليه الخوف من الله تعالى ومراقبته.


ويتضمن الخشوعُ معنيين: أحدهما: التواضع والذل، والثاني: السكون والطمأنينة،
ولذلك فإن الخشوع يستلزم لِين القلب المنافي للقسوة، فخشوع القلب يتضمن
عبودية الله، وطمأنينة القلب بالله، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن
التواضع والسكون.


الخشوع حالة في القلب تنشَأ من الخوف
والمراقبة، والتذلّل لعظمة المولى، ويَظْهَرُ أثَر الخشوع على الجوارح
بالسكون والإقبال على الله تعالى، وعدم الالتفات إلى غيره مما يورث البكاء
والتضرع.


أثنى الله على الخاشعين في صلواتهم فقال سبحانه: (إِنَّ
الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا
إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا
) [الإسراء: ١٠٧ - ١٠٩ ]، قال في السراج الوهاج: (الخشوع في الصلاة: لين القلب وكف الجوارح، فيستحضر المصلي أنه واقف بين يدي ملك الملوك يناجيه، وأنه ربما رد صلاته ولم يقبلها).


الخشوع هو روح الصلاة، وبه يتفاوت أجرها،
كما ثبت في الحديث أن الرجل يصلي فيكون له من صلاته نصفها، ثلثها،
ربعها... الحديث، وما ذاك إلا لتفاوت المصلين من جهة الخشوع وحضور القلب،
وقطع النظر عن ما سوى الله جل وعلا، وإذا كانت الجبال تخشع من خشية الله،
فكيف بابن آدم، قال تعالى: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا
الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ
خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ
) [الحشر: ٢١].


الخشوع من صفات الأنبياء، كما قال سبحانه: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: ٩٠].


الفلاح والنجاح معلَّق على الخشوع في الصلاة، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: ١ – ٢].


وقد عَدَّ الله الخشوع من صفات الذين أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيمًا في قوله: (وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ) [الأحزاب: ٣٥].


أنبياء الله وأولياؤه يتصفون بصفة الخشوع، قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: ٩٠].


عاب الله على أولئك الذين لا يخشعون، فقال سبحانه: (أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ
) [الحديد: ١٦].


الخاشعون تَسْهُلُ عليهم الطاعات كما قال سبحانه: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)
[البقرة: ٤٥ ]؛ وذلك لأن الخشوع وخشية الله ورجاء ما عنده يوجب للعبد أن
يفعل الطاعة منشرحًا صدرُهُ لما يترتب على ذلك من ثواب عظيم.


الخشوع في الصلاة سبب لتكثير الأجر الحاصل بها، وفي صحيح مسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما
مِن امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيُحْسِن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا
كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة، وذلك الدهر كله

وفي السنن: (مَثَلُ المجاهد في سبيل الله، والله أعلم بمن يجاهد في سبيله، كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد).


الخشوع في الصلاة: حضور قلب المصلي بين يدي الله مستحضرًا لِقُرْبِه، فيسكن لذلك قلبه، وتسكن حركاته، ويَقِل التفاته، ويَسْتَحضر معاني ما يقوله ويفعله في صلاته، فتَنْتَفِي عنه الوساوس.


التعظيم لأمر الله يكون بالخشوع والتواضع،
وذلك أصْلُ التقوى، وأصْل الرحمة لعباد الله بالإحسان إليهم، وهذان هما
حقيقة الصلاة والزَّكَاةِ، فإن الصلاة مُتَضَمنة للخشوع لله والعبودية له
والتواضع والذل له، وليس كل من صَلّى ببدنه يكون قلبه منوَّرًا بذكر الله
والخشوع وفهْمِ القرآن، وإن كان يُثَاب على صلاته، ويسقط عنه الفرض في
أحكام الدنيا، وكل من خَشَعَ قلبُهُ خَشَعَتْ جوارحه.


فيا أيها المؤمن، إذا أرَدتَ الخشوع فاسأل الله أن يأتيَكَ إياه،
والْتَزِم بآداب العبادات لتخشع فيها، فإذا قرأت فالتزم بآداب قراءة
القرآن، وإذا صَلَّيْتَ فالْتَزِم بأحكامها وآدابها، وإذا دَعَوْتَ فالتزم
بآداب الدعاء لتخشع فيه.


ومن أسباب الخشوع: استحضار العبد أنه بين يَدِي ربِّه مع تَفَكُّرِه في معاني ما يقرأه، مع اجتنابه ما يشغله.


إذا أردت أن تعرف هل في قلبك خشوع لله، فانظر إلى قلبك عند ذكر الله وسماع آيات القرآن هل يوجَلُ قلبك لذكر الله؟ وهل يخاف؟ قال الله تعالى: (اللَّهُ
نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ
مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ
) [الزمر: ٢٣].


وصوم رمضان يفرغ القلب للخشوع لله، وشهر رمضان موسم للصلاة التي يَعْظُمُ
أجْرُهَا ويَبْقَى أثرها لحصول الخشوع فيها، وشهر رمضان مَوْسِمٌ للدعاء
الذي يستجاب للخاشع فيه.

هذا، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شويطر
عضو برونزي
عضو برونزي
شويطر


تاريخ التسجيل : 16/08/2011
المشاركات : 365
العمر : 32
تقيمي : 0
الجنس : ذكر
الدولة : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Jordan10
المهنه : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Player10
الهواية : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Sports10
المزاج : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Pi-ca-10
سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله 97745313

سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله   سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Emptyالجمعة 19 أغسطس 2011 - 19:33

سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله 15xv0qw

موضوع جميل جدا وابداع مشكوور جدا لك

طرح جميل جدا

رمضان يجمعنا

:)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صولو
عضو فضي
عضو فضي
صولو


تاريخ التسجيل : 20/06/2011
المشاركات : 1020
العمر : 34
تقيمي : -1
الدولة : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله P60tur5o60jd
المهنه : غير معروف
الهواية : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Readin10
المزاج : سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Pi-ca-10
سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله 1210

سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله   سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Emptyالجمعة 21 أكتوبر 2011 - 20:14

شكرا جزيلا على هذا الموضوع
اجمل التحيات



سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله Get72009gulflobbycomie8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة قلوب الصائمين / 11- الخشوع لله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة قلوب الصائمين / 2- الإخلاص
» سلسلة قلوب الصائمين / 1- الصيام وصلاح القلوب ر
» سلسلة قلوب الصائمين / 12- الاعتراف بفضل الله ونعمه
» سلسلة قلوب الصائمين / 10- التسليم للنصوص الشرعية وعدم معارضتها
» هل لكم قلوب؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رومانسية الحياه :: المنتديات العامة :: آلمنتدى آلآسلآمي :: رمضآنيآت-
انتقل الى: