حارس المرمى
حارس المرمى
سعد فتى كسول، خامل، اصدقاؤه يعملون ويجتهدون وهو نائم، وجميع اصدقائه
يتمنون الوصول لكأس العالم، ولكنه غير مهتم بما يقولونه، وغافل عما يفعلونه
ولكن عندما جاءت مباراتهم مع ناد آخر، تدرب الجميع عدا سعد فقد كان نائما،
يحلم ان يفوز، ولكن من دون ان يبذل ولا حتى ذرة مجهود، اقتربت المباراة،
واقتربت، لكن سعد لم يواظب على التدريب كحارس مرمى. وجاءت المباراة ولم
يتدرب سعد على عمله، لأنه في المباراة كان يستند على الحائط وينام ويحلم
بفوز فريقه.
ثم يأتي صديقه بدر ويقول له: هيي.. سعد استيقظ الا ترى اننا في مباراة؟
فيستيقظ ثم يعود للنوم، ويأتي صديقه راشد ويقول له: اوووف.. ما زلت نائما؟ يا ربي.. متى ستستيقظ.
ويستيقظ ثم يعود للنوم واستمر الحال هكذا فترة من المباراة الى ان اصبح
الفريق المنافس ثمانية وهم صفر.. حتى ان المدرب غضب من تصرفات سعد الطائشة
فاخرجه، وادخل بدلا منه اللاعب حسن، لأنه نشيط ومفعم بالحيوية كالمعتاد
فتعدلت النتيجة، واصبحت ثمانية مقابل ستة.. الى ان اصبح فريق سعد تسعة
والفريق الآخر ثمانية واستمر الحال الى ان انتهت المباراة، وعندها كافأ
المدرب اللاعب حسن على ادائه الرائع كحارس للمرمى، وطبعا كافأ بقية
اللاعبين على مجهودهم ومنهم راشد وبدر ومحمد وغيرهم.
واستمرت عدة مباريات على هذه الحالة ويتبدل سعد بلاعب آخر ولكن المدرب انضجر من تصرفات سعد التي لا يحسد عليها.
فطرده من الفريق اجمع، وحزن سعد على تلك الاعمال التي كان يقوم بها امام
الجمهور، فمؤكد ان نصف الجمهور كان يضحك على تصرفاته، لا ولماذا نصف
الجمهور فقط؟ بل الجمهور كله يضحك عليه، فهو يسمع دائما في الاخبار فوز
فريق النمور فهو فريقه، ولكنه اراد ان يشعر بذلك الفخر والاعتزاز امام
الجميع، الذي يشعر به اصدقاؤه، الآن، ولكنه الآن تغير بعدما طرده المدرب،
فقد اصبح نشيطا على غير العادة رشيق الحركة عكس طبعه، فقد بدأ التدريب
وبعزيمة ونشاط، فقد ظل ساهرا طوال الليل يتدرب على مباراة فريقه القادمة..
فذهب عند المدرب وطلب منه ارجاعه لمكانه، فقبل المدرب ولكن.. شرط عليه ان
لا يعود مرة ثانية وينام على حواف المرمى، وفعلا تغير سعد كثيرا واصبح نجم
الفريق..