الغضب وعلاجه

+
----
-
بسم الله الرحمن الرحيم

من مظاهر الغضب وعلاجه:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه / أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
أوصني، قال : لا تغضب، فردد مراراً قال: لا تغضب.

- وسأل صلى الله عليه وسلم الصحابة (( ما تعدون الصُرعة فيكم؟
قلنا الذي لا يصرعه الرجال. قال ليس بذلك ، ولكنه الذي يملكُ نفسه عند الغضب )).

- وعن ابن عباس- رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ثلاث من كن فيه آواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته، وأدخله في محبته:
من إذا أعطي شكر، وإذا قدر غفر، وإذا غضب فتر)).

الغضب: غريزة لها علاقة بغريزتي الحب، والكره وتتبعهما،
ومنهج الإسلام لا يكبت هذه الغرائز، بل يوجهها فالذي خلقها له حكمة في ذلك،
فغريزة الغضب إذا نقصت أدت إلى التخاذل والرضا بالذل والهوان، واختفى الغيرة
على محارمه ومحارم المسلمين، ودينه ومقدساته إذا اغتصبت، فنقصها يؤدي
إلى تبلد إحساسه، وتجمد مشاعره، ورضاه بالذل والهوان، والقنوع بالذل والخذلان، والاستسلام للمهانة والحرمان.
أما إذا زادت هذه الغرائز عن حدها واستخدمت في غير موضعها،
جرت إلى التهور وارتكاب المعاصي والمخالفات الشرعية.

-وقال علي رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،
-((لا يغضب للدنيا ، فإذا أغضبه الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه
شيء حتى ينتصر له)).

ومن أثار الغضب الظاهرة :

- المظهر الخارجي: تغير اللون، والاضطراب، وتقبح الصورة.
- الأفعال: انطلاق اللسان بالكلام الفاحش، بطش الأعضاء والتي قد تؤدي
إلى قتل نفس بغير حق.
أثره على القلب: الحقد، الحسد ، إضمار السوء، الشماتة بالمساءات،
والحزن بالسرور، والعزم على إفشاء السر، وهتك الستر،والاستهزاء.

علاج الغضب:

العلاج نظري:-

- البعد عن أسباب الغضب : ومنها التكبر ، الافتخار بالحسب والنسب،
عدم الإكثار من الهزل والمزاح، ، ولا يعير أحداً. ويتذكر أن أصله من تراب ومآله
إلى التراب.
-أن يُذكر نفسه بما ورد في الكتاب والسنة ، من مدح للحلم وأهله.
-أن يعلم أن قدرة الله عليه أقوى من قدرته على الشخص المغضوب عليه.
فليخف من غضب الله عليه، وعقابه له.
-أن يتصور شكله ومنظره عند الغضب فعساه يستحي من صورته .

العلاج العملي:

-- الاستعاذة: عن سليمان بن حرد- رضي الله عنه- قال:
استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم – فجعل أحدهما تحمر عيناه
وتنتفخ أوداجه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ،
((أني لأعرف كلمة لو قالها هذا لذهب عنه الذي يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))

-- الدعاء الذي علمه النبي لعائشة :
(( اللهم رب النبي محمد، اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من
مُضلات الفتن)).

-- أن يلزم الصمت بعد ذلك:

عن بن عباس - رضي الله عنهما- قال :قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( علموا، ويسروا، ولا تعسروا، وإذا غضب أحدكم، فليسكت)).

-- الجلوس أو الاضطجاع:
روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع)).

-- الوضوء أو الاغتسال:
روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن الغضب من الشيطان،
وأن الشيطان من نار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ))
وفي رواية (( فإذا غضب أحدكم فليغتسل)).

**من كتاب: أخلاقنا ؛ للدكتور/ محمد ربيع جوهري، ص ص: 227-
233 ؛ مكتبة دار الفجر الإسلامية، 1420هـ. المدينة المنورة.
Twisted Evil

المصدر: الغضب وعلاجه http://alraiq.yoo7.com/t3058-topic#ixzz1b8Ql5sYk
منتدى حبيب قلبى يا رسول الله -

جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
شكرا علي موضوعك المميز
في امان الله