يعتبر فقر الدم هو أحد المشكلات الصحية وأخطرها حول العالم، لاسيما أن هناك أكثر من 700 مليون شخص فى العالم يعانون من انخفاض معدل هيموجلوبين الدم، الناتج عن نقص الحديد فى الغذاء المتناول يومياً، وتعد فئة النساء الحوامل والأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفقر الدم، وخصوصاً فى الدول النامية.
ويؤكد الدكتور وائل صفوت استشارى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن فقر الدم يمكن تعريفة ببساطة على أنه حالة يحدث فيها انخفاض فى نسبة هيموجلوبين الدم عن المعدل الطبيعى، أى أقل من 11 جراما لكل 100 مل، حسب معيار منظمة الصحة العالمية، ولا يعتبر فقر الدم مرضاً بل هو عرض لمشكلة قائمة فى جسم الإنسان أو لخلل فى النمط الغذائى المتبع .
ويشير دكتور وائل إلى أن نسب الهموجلوبين الطبيعية لدى الرجال البالغين فى الذكور تصل إلى 13.5- 18 جراما لكل 100 مل،
والأنثى من 12- 16 جراما لكل 100 مل، والأطفال 4 سنوات ما فـــــوق 11 - 15 جراما لكل 100 مل، وتصل نسبته فى الرضع من أعمار 4 شهور وما فوق 10.5- 15.5 جراما لكل 100 مل،
الأطفال الرضـع ذكور أو إناث 14 - 22 جراما لكل 100 مل،
ويقول دكتور وائل إن أسباب فقر الدم يحدث نتيجة لقلة تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل الكبد واللحم الأحمر، مع كثرة تناول الأغذية والمشروبات التى تحد من امتصاص الحديد، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية كالمضادات الحيوية، ومضادات الحموضة، وضعف الشهية، واضطراب وظيفة الجهاز الهضمى مثل عسر الهضم وخمول الأمعاء أو تقرحها بالإضافة إلى الإمساك المزمن.
كما قد يحدث نتيجة لفقدان الدم بشكل متكرر كما فى الطمث عند النساء أو أورام وتقرحات المعدة والأمعاء أو فى حالة الإصابات ونزيف الأنف، ويحدث أيضا مع ازدياد حاجة الجسم للحديد عند الأطفال والمراهقين والحمل والولادة، وبعدها وكذلك عند الإرضاع.