تسأل قارئة ما علاج الوحمات الدموية؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور وائل غانم أستاذ جراحة الأطفال، قائلا: إن الوحمات الدموية الوعائية الموجودة على الأعضاء التناسلية للفتاة أو المستقيم أو قرب العين والأنف أو الفم قد تسبب مشاكل محددة ويجب مراقبتها عن كثب من قبل الطبيب، والذى سيحدد فيما إذا احتاج الأمر لمزيد من العلاج.
ويقلق الأهل فيما إذا كانت هذه الوحمات الدموية الوعائية ستنزف وهى فى الواقع تبدو وكأنها قد تنزف بسهولة، لكن عادة لا يحدث هذا، فالنزيف يحدث فقط فيما إذا تعرضت للجرح وإذا بدأت بالنزيف فيجب التعامل معها كأى جرح آخر ولكن الأمر يحتاج لمزيد من العناية والمتابعة لاحتمال التدخل الجراحى فى بعض الحالات.
وفى حالة حدوث أى نزف يجب الضغط على الوحمة لمدة 10 دقائق حتى يتوقف النزيف، فلا تتطلب معظم الوحمات الدموية الوعائية العلاج، حيث إنها تنكمش وتتلاشى فى النهاية من تلقاء نفسها مخلفة آثاراً قليلة جداً.
إلا أن هذا لا يمنع وجود أنواع مختلفة من العلاج التى تحتاج عناية حيث لا يوجد علاج آمن وفعال تماماً، ويجب موازنة الفوائد الممكنة على الأخطار المحتملة، وأكثر علاج مستخدم للوحمات الدموية الوعائية التى تنمو بسرعة هو عقار (الكورتيكوستيرويد) وهو إما يعطى بالحقن أو عن طريق الفم، وقد يكون هناك حاجة لاستخدامه لفترات زمنية طويلة أو إعادة العلاج به مرات متعددة وتتضمن أخطار العلاج إبطاء فى النمو، زيادة مستوى السكر وضغط الدم، التماسات فى عدسة العين وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
كذلك يمكن استخدام الليزر لمنع نمو الوحمات الدموية الوعائية أو حتى لإزالتها كذلك يمكن استخدامه فى علاج الوحمات الدموية ذات الندب والتى لن تعالج، وقد تم تطوير أنواع جديدة من الليزر وأثبتت فاعليتها للعلاج.
أما بالنسبة للتدخل الجراحى ففى الغالب ما يأتى فى مرحلة متأخرة بعد العلاج أو الحقن لضمان ثبات حجم الوحمة وإزالتها بجراحة تجميلية بسيطة عادة ما تترك آثارا طفيفة ومقبولة.