أرسلت نهى عبد الفتاح تسأل عن كيفية حدوث الانزلاق الغضروفى، وما هى طرق العلاج؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور على أبو المعاطى، استشارى جراحات العظام قائلا: الغضروف مهمته إلصاق كل فقرتين فى العمود الفقرى ببعضهما البعض، ونتيجة خروج المادة الهلامية الموجودة بين الفقرات وتحولها إلى جسم صلب يضغط على الأعصاب الفقرية والنخاع تحدث الإصابة، ومن هنا يأتى تفسير مصطلح الانزلاق الغضروفى، فإذا تحرك أى غضروف من مكانه تسبب فيما يسمى بالإصابة "بالانزلاق الغضروفى"، وهو كثير ما يحدث لكبار السن، وعلاجه يكون من خلال أخذ حقن لمضادات الالتهاب حول العصب أو يكون باللجوء إلى الجراحة لإعادة وضع الغضروف فى مكانه الطبيعى، وهذا ما يحدده الطبيب المعالج بعد توقيع الفحص الإكلينكى وعمل الأشعة على فقرات العمود الفقرى.
وتتعدد أسباب حدوث الانزلاق ويأتى على رأسها السمنة المفرطة، حمل أشياء ثقيلة، أو بسبب ضعف عضلات الظهر الموجودة، الفقرات القطنية أو العنقية، ويشعر المريض إيذاء إصابته بالانزلاق بالتنميل، وبالآلام فى قدميه وذراعيه أو بتقلص شديد فى العضلات، وقد يصل الأمر إلى الشعور بالشلل فى العضلات.
وهناك بعض الإرشادات التى تجنب الإنسان الإصابة بالانزلاق الغضروفى، وكلها تصب فى المحافظة على سلامة الظهر وفقراته، ومنها الجلوس فى وضع مستقيم قدر الاستطاعة، مراعاة الفراش المريح أثناء النوم، الاهتمام بثنى الركبتين قبل حمل أشياء ثقيلة، تحميل ثقل الجسم على الكعبين وليس أصابع القدمين وبالأحرى الالتزام بعدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالى للنساء، حيث فى ذلك إرهاق للعمود الفقرى ولتوضيح مدى الإرهاق الذى تتحمله فقرات الظهر نتيجة ارتداء الحذاء ذو الكعب العالى يمكن أن نضرب مثلا بوقوف الإنسان على أصابع قدميه بعض الوقت وفى هذه الأثناء ندرك كم المشقة التى يشعر بها الإنسان وهو واقف على أطراف أصابعه وكلما زاد وقت الوقوف على هذه الكيفية زادت المعاناة وأرهقت فقرات الظهر، ومن ثم يشير هذا المثل إلى أن ارتداء تلك الأحذية تؤثر سلبا فى العمودى الفقرى وتحمله عبئا لا يطيقه.