أفاد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية على موقعها، حول مرض الرئة الانسدادى المزمن أخطاره، على الرغم من قلّة الحديث عنه نسبياً، بحياة شخص واحد فى كل عشر ثوان، فى المتوسط.
وأضاف التقرير مرض الرئة الانسدادى المزمن ليس مرضاً واحداً فحسب، ولكنّه مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى أمراض رئوية مزمنة تحدّ من تدفق الهواء فى الرئتين.. وهذا المرض ليس مجرّد سعال بسيط يصيب المدخّن، وإنّما هو مرض رئوى لا يُشخّص بسهولة ويتهدد حياة المصابين به.. وأكثر أعراض هذا المرض شيوعاً ضيق التنفس، أو"الحاجة إلى استنشاق الهواء"، وفرط إفراز البلغم، والسعال المزمن.. وقد تصبح الأنشطة اليومية، مثل صعود عدد قليل من الدرجات، أمراً بالغ الصعوبة كلّما اشتد المرض.
وأظهر التقرير أن مرض الرئة الانسدادى من الأمراض التى يمكن توقعها، غير أنّه يتعذّر الشفاء منه.. ويمكن أن يساعد العلاج على إبطاء استفحاله، علماً بأنّ المرض يتفاقم ببطء مع مرور الوقت.
وعليه يُشخّص هذا المرض، فى غالب الأحيان، لدى أولئك الذين يبلغون من العمر 40 عاماً أو يزيد.. والجدير بالذكر أنّه لم يعد هناك استخدام لمصطلحى التهاب القصبات المزمن والنفاخ، حيث أُدرجا الآن فى عملية تشخيص مرض الرئة ألانسدادى.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ هناك 64 مليون نسمة ممّن يعانون من حالات متوسطة أو وخيمة من مرض الرئة الانسدادى، وأنّ هذا المرض أودى بحياة 3 ملايين شخص فى عام 2004. ومن المتوقّع أن يزيد العدد الإجمالى للوفيات الناجمة عن هذا المرض فى السنوات العشرين القادمة بشكل يجعل منه ثالث أهمّ أسباب الوفاة فى العالم، وذلك إذا لم تُتخذ إجراءات فورية للحد من عوامل الاختطار ذات الصلة، وبخاصة تعاطى التبغ وتلوّث الهواء.