تسأل قارئة: أنا متزوجة منذ 3 أشهر، وأعانى من ارتفاع فى هرمون الحليب، فهل هذا يؤثر على حدوث حمل؟
يجيب الدكتور محمد كامل حبيب استشارى أمراض النساء والتوليد، قائلا: "هرمون الحليب هو هرمون يفرز من الغدة النخامية، ويوجد بمعدلات معينة فى الدم، حيث يجب أن يتراوح ما بين 3 إلى 30 نانو جرام، ويتم إفراز هذا الهرمون بشكل طبيعيى فى حالات الحمل والولادة.
ويوضح دكتور محمد أن هناك أسباباً تؤدى إلى ارتفاع هرمون الحليب، من بينها تناول بعض الأدوية كأدوية الصداع والصرع وأدوية الغثيان، بالإضافة إلى أدوية المهدئات، والتى تعالج حالات الاكتئاب، كما تزيد نسب هرمون الحليب نتيجة لوجود اضطرابات فى الغدة النخامية، وغالبا ما يصاحبه وجود تكيس فى المبايض.
وبشكل عام قد يحدث ارتفاع هرمون الحليب فى بعض الحالات عند ملامسة الحلمة، خاصة بعد انتهاء فترة الرضاعة.
وقد يتسبب زيادة إفراز هرمون الحليب فى حدوث اضطرابات فى الدورة الشهرية، وكما يؤدى إلى الإصابة بالصداع، بالإضافة إلى الضغط على الأعصاب البصرية.
ويكون العلاج عن طريق تناول أدوية تقلل من إفراز هرمون الحليب مثل دواء دوستونيكس، ويؤخذ نصف قرص صباحاً ومساءً لمدة يومين، كما يتم تناول أدوية تقلص من حجم ورم الغدة النخامية فى حالة تضخمها.
ويوضح دكتور محمد أن البعض يعتقد أن ارتفاع نسب هرمون الحليب فى الدم قد يؤثر على حدوث الحمل، ولكن هذا الارتفاع لا يمثل عائقا فى حد ذاته، وإنما قد يعد مؤشراً لوجود بعض المشكلات التى تعيق حدوث الحمل كوجود تكيس فى المبايض، أو صعوبة فى التبويض، وقد يحدث أيضا عند وجود عيب فى بطانة الحمل، لذا فهو عرض لوجود مشكلة أخرى.
ويقول دكتور محمد إنه يجب على المرأة إجراء بعض الفحوصات لضمان صحة التشخيص، منها تحليل هرمون FSH وهرمون A2، بالإضافة إلى إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية، ويفضل إجراؤها أثناء فترة التبويض، ويفضل أيضا إجراء أشعة بالصبغة على الرحم للتأكد من سلامة قناة فالوب وعدم انسدادها.