تسأل قارئة إلى متى ينبغى على إرضاع طفلى من الثدى حتى يتحقق له ولصحته الاكتفاء الكامل؟
تجيب الدكتورة ابتسام محمد استشارى أمراض النساء والتوليد مشيرة إلى أنه ينبغى الاقتصار على الرضاعة الطبيعية لتغذية الأطفال الرضع، وتغذيتهم بلبن الثدى فقط، خاصة طيلة الأشهر الستة الأولى من لضمان المستوى الأمثل من النمو والصحة.
وتضيف ابتسام أن منظمة الصحة العالمية قد عرفت مصطلح "الاقتصار على الرضاعة الطبيعية" بالامتناع عن إعطاء الرضّع أيّة أغذية أو مشروبات أخرى- حتى الماء- باستثناء لبن الثدى. غير أنّ ذلك المفهوم يجيز إعطاء الرضّع القطرات والمحاليل (الفيتامينات والمعادن والأدوية). والجدير بالذكر أنّ لبن الثدى هو الغذاء الأمثل لنمو الرضّع ونمائهم بطريقة صحية؛ كما أنّه عنصر أساسى من العملية الإنجابية له انعكاسات هامة على صحة الأمهات.
وتقول ابتسام إن فى تقرير المنظمة الأخير حول الرضاعة الطبيعية أوصت بضرورة البدء بإعطاء الرضّع أغذية مكمّلة إضافة إلى لبن الثدى عند بلوغهم ستة أشهر .
وينبغى أن تكون تلك الأغذية ملائمة، بمعنى أنّه ينبغى أن توفّر كمية كافية من الطاقة والبروتينات والفيتامينات والعناصر الزهيدة المقدار كى تلبى احتياجات الطفل الغذائية وتضمن نموه بشكل جيد. وينبغى تحضير تلك الأغذية وإعطائها بطرق آمنة للحد من مخاطر التلوّث. ويقتضى إطعام صغار الرضّع رعاية نشطة وتحفيز الرضيع لتشجيعه على الأكل.
وتؤكد ابتسام أنه يُعد الانتقال من مرحلة الاقتصار على الرضاعة الطبيعية إلى مرحلة الاستخدام الكامل لأغذية الأسرة من الفترات التى يكون فيها الطفل سريع التأثّر. فتلك هى الفترة التى يعانى فيها الكثير من الرضّع من سوء التغذية، وهى التى تسهم كثيراً فى زيادة انتشار سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة فى جميع أنحاء العالم. وعليه فإنّ من الضرورى إعطاء الأطفال أغذية مكمّلة مناسبة وكافية لضمان الانتقال، على نحو سليم، من مرحلة لبن الثدى إلى مرحلة الاستخدام الكامل لأغذية الأسرة.