السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
هل من يموت يوم الجمعة يجار من عذاب القبر؟
الشيخ ابن باز رحمه الله
هل من يموت يوم الجمعة يجار من عذاب القبر، وهل الجزاء ينطبق على يوم الوفاة، أم على يوم الدفن؟
الأحاديث في هذا ضعيفة، الأحاديث في الموت يوم الجمعة وأن من مات يوم الجمعة دخل الجنة ووقي النار، كلها ضعيفة غير صحيحة، من مات على الخير والاستقامة دخل الجنة، في يوم الجمعة أو في غير الجمعة، من مات على دين الله على توحيد الله والإخلاص له فهو من أهل الجنة في أي مكان مات، وفي أي زمان، وفي أي يوم، إذا استقام على دين الله فهو من أهلال الجنة والسعادة، وإن مات على الشرك بالله فهو من أهل النار في أي يوم وفي أي مكان، نسأل الله العافية. وإن مات على المعاصي فهو على خطر، تحت مشيئة الله، لكنه إلى الجنة إذا كان موحد مسلم منتهاه الجنة، لكن قد يعذب بعض العذاب على معاصيه التي مات عليها غير تائب، لقول الله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، فبين -سبحانه- أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، وأن ما دونه من المعاصي فهو تحت المشيئة، إذا مات وهو زانٍ لم يتب مات في شرب الخمر لم يتب مات عاقاً لوالديه، مات يأكل الربا فهو تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له لأعماله الطيبة وتقواه، وإن شاء عذبه على قدر هذه المعاصي، ثم بعد هذا يخرج من النار، بعد التطهير يُخرج من النار إلى الجنة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/17482 --------------------------------------------------------------------------------
هل صحيح أنه من مات يوم الجمعة أو ليلتها لا يعذب في القبر؟ وهل كل إنسان يعذب في
رقم الفتوى (5982)
موضوع الفتوى
هل صحيح أنه من مات يوم الجمعة أو ليلتها لا يعذب في القبر؟ وهل كل إنسان يعذب في
السؤال
س: هل صحيح أنه من مات يوم الجمعة أو ليلتها لا يعذب في القبر؟ وهل كل إنسان يعذب في قبره؟ وما هي المنجيات من عذاب القبر؟
الاجابـــة
لا يصح هذا القول، وعذاب القبر يقع على من يستحقه من الكفار وأهل البدع وأهل المعاصي إلا من رحم الله، وليس كل إنسان يعذب في قبره، فإن القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالمؤمن التقي المتمسك بالسنة والعامل لها يفسح له في قبره مد بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، ويأتيه من روحها وريحانها، وإن كان أهل الدنيا لا يدركون ذلك، والمنجيات من عذاب القبر هي الأعمال الصالحة، كالصلاة والصيام وقيام الليل وقراءة القرآن والعمل بتعاليم الشريعة والبعد عن المنكرات.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله