من عامل في محل خضار إلى تاجر وعاشق متيم حلقات

نجيب عامل باكستاني
أحضره أحد أقاربي وهو في ريعان شبابه
ولسوء حظه كنا مخيمين والجو ربيع
ومباشرة من المطار للمخيم
كان ينام فيه ويحرسه
ويخدم على الضيوف ويصب شاهي وقهوة
ويغسل المعاميل في عز البرد والمربعانية
شهر كامل عاش حياة الله وحده الذي يعلم بها
ــــــــــــــ
انتهى المخيم
وانتقل نجيب منه إلى العمل في محل الخضار والفواكه
ومن هناك بدأ رحلته الجميلة التي جعلت الكل يحبه ويحترمه
عمل بجد ونشاط
وتعلم قيادة السيارة
يخرج قبل الفجر للسوق ويملأ الددسن بالخضار والفواكه
وبعد ما ينتهي الحراج يرجع للمحل
ويبدأ في تنقية الخضار وترتيبها
ويخرج الدفاتر ويجهز شغل اليوم كله
ثم يفتح المحل الساعة 9 الصباح
ويبدأ البيع والمفاصلة
وتسجيل الديون على من يفضل الشراء على الدفتر
ويمضي يومه على هذا الحال
ويأكل لقمة بمحله والساعة 10 يغلق المحل ويذهب لغرفته لينام
ــــــــــــــــــــــــــ
وعند نزول الشهر تبدأ أصعب مهامه
وهي تحصيل الديون
وملاحقة المماطلين
والطرق على أبوابهم
وهذا يسدد
وذاك يتعذر
والآخر يماطل
والبعض ينكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا مضى عام ونجيب على هذه الحال
ولكن دخل المحل أصبح كبيراً
كبيراً جداً
وتعلم نجيب من الذي يثق به ويبيعه على الدفتر
ومن الذي لا يسلمه الخضار إلا وقد استلم منه قيمتها
بعد مرور هذا العام اقترح نجيب على كفيله فتح فرع آخر
وتعهد هو بجلب العمال وإدارة المحلين بنفس الهمة والنشاط
بشرط أن يرقيه كفيله من عامل براتب إلى شريك بالنسبة
ولم يكن طماعاً فقد اكتفى بـ 30% من صافي الأرباح
ولكن كفيله رجل طيب ويخاف الله
فبعد شهرين من فتح الفرع الثاني وجد أن الربح عالي ويفوق طموحه وتصوره
فما كان منه إلا أن جعل نجيب شريك بـ50 %
ولما لا يفعل ونجيب هو السبب في كل هذا بعد توفيق الله ؟؟؟
وبعد مرور عامين فكر نجيب بفكرة أكبر
وهي محل أرزاق بالجملة وأيضاً شريك مع كفيله
وافتتح المحل
وسبحان الله وكأن الرزق يصب على نجيب وكفيله صباً
نجح المحل نجاحاً باهراً
وتطور بسرعة حتى أصبحت قصور الأفراح والفنادق والمطاعم تتعامل معه
بالإضافة للناس العاديين
ورغم كل هذا نجيب هو نجيب
العامل الطيب المكافح الذي لا يعرف راحة ولا تعباً
كان يحترم الجميع
ولا يقلل أدبه مع رجل أو امرأة
ينظر في الأرض ويستمع وينفذ ما يطلب منه
حتى الأطفال أحبوا نجيباً
لأنه سخي كريم مؤدب
كان يحترم طفولتهم
ولا يسيء لأحدهم ولا يحاول أن يتغافله
بل بدأ يهدي زبائنه ويقدم لهم العروض المغرية
كان يقدم خصومات كبيرة للزبون الدائم
وخصومات مغرية للزبون الجديد
وبأدبه وبأسلوبه وخصوماته كان يحافظ على زبائنه
ويستحيل أن يخسر زبوناً ولو اضطر لمنحه طلباته مجاناً
ـــــــ
وبما أن المحلات ناجحة فكان التطوير
بمحل سوبر ماركت كبير
بمخبز و قسم فواكه وخضار وجملة ومفرد
وكان هذا المشروع بداية الحب في حياة نجيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وكان التطوير في السوبر ماركت
وكانت بداية الحب
أمام السوبر ماركت مشغل نسائي
بالضبط الباب أمام الباب
وعندما يجلس نجيب على كرسيه يرى الباب المقابل
ويرى الداخل والخارج
ولم يكن الأمر ليهمه لأنه لا يهتم إلا لعمله
وعمله فقط
ولكنه القلب إذا تحرك
وإن تحرك فويل لصاحب القلب من قلبه
ـــــــــــ
ذات صباح كانت السيارة توصل عاملات المشغل إليه
فالتفت صدفة ورآها
وكانت النظرة التي غيرت حياة نجيب وقلبت كيانه
كانت بعباتها
نعم لم يرى وجهها ذاك الصباح
ولكن كل خلية في جسمه رأتها
أحس بشيء يعتصر قلبه
لم يعرف ماهو
هو الحب لكنه لم يعرف الحب في حياته ليعرف ماحل به
ارتبك وأحس بأن كل مافيه يهفو إليها
يدخل الزبائن ويخرجوا ويحاسبهم وهو لايعلم ماذا أخذوا وبكم
كل مايعرفه في تلك اللحظة أن جسده هنا
وقلبه هناك داخل المشغل
لاشعورياً طلب أحد العمال
وقال : متى يخرجن من عملهن ؟؟
صعق العامل
نجيب هذا الذي لاينظر إلا إلى فواتيره وطلبات المحل
ومشاكل البلدية
فجأة يسأل عن أنثى
وهو الذي لم يسبق له أن سأل سؤال كهذا !!!!!!!!!!
قال العامل : مع آذان الظهر يخرجن ولا يرجعن إلا العصر
فما كان من نجيب إلا أن ينتظر الظهر ليراها مرة أخرى
.

السلام عليكم اخي
شكرا لك ع الموضوع المميز
تقبل ارق واعدب التحيات
دمت في حفظ الرحمــان

مشكور ع الموضوع الرائع ،، بانتظار المزيد من ابداعاتكــ

وجزاك الله خيراا

تسلم الأيادي

تسلم اياديك على الموضوع القم شكرا لك يا غالي او يا غالية

السلام عليكم اخي
شكرا لك ع الموضوع المميز
تقبل ارق واعدب التحيات
دمت في حفظ الرحمــان
ا

آحسنت الاختيار

دومك مميز و مبدع في اختيارك لموآضيع

ربي يــــعطيك الف عافيه

ولاتحرمنا من جديدك المميز

دائــمــأ مـتـمـيـز بـمـواضـيـعـك الـرائـعـة

سـلـمـت يـداك عـلـى هـذا الـمـوضـوع الـرائـع

ولا تـحـرمـتنـا مـن جـديـدك الـمـبـهـر

تـقـبـل مـرورى فـى صـفـحـاتك الـرائـعـة