لقد أضاف الله الصوم الى نفسه إضافة تكريم و شرف, فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(كل عمل ابن آدم له إلا الصوم لي و أنا أجزي به و الصيام جنة فاذاكان يوم صوم احدكم فلا يرفث يومئذ و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله , فليقل إني امرؤ صائم و الذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك,و للصائم فرحتان يفرح بهما إذا أفطر فرح بفطره,و إذا لقي ربه فرح بصومه).
و لفظ : "كل عمل ابن آدم يضاعف الحينة بعسر أمثالها الى سبعمائة ضعف".قال تعالى :"إلا الصوم فانه لي و أنا أجزي به يدع شهوته و طعامه " الحديث من رواية أبي صالح لأبي هريرة و اللفظ لمسلم و في رواية للترميذي :"فليقل اني صائم"
و اعلم أن اضافة الصوم الى الله و ان كانت الأعمال كلها لله انما هي اضافة تشريف و تكريم للصائم و مثل ذلك قوله تعالى :" و ان المساجد لله"و ان كانت الأرض كلها لرب العالمين فهذا تشريف للمساجد و للعلماء في هذا عدة دلالات.