أفادت منظمة الصحة العالمية على موقعها أنه تم إبلاغها، فى عام 2011، عن ظهور فاشيات أو أمراض واسعة الانتشار من الحصبة، ووقوع حالات عدوى واسعة منها فى إقليم الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا .
وأضافت المنظمة أنه فى أوروبا أبلغت حوالى 40 دولة من أصل 53 دولة عضواً فى إقليم المنظمة الأوروبى، حتى 20 سبتمبر 2011، عن حدوث 26025 حالة مؤكّدة من حالات الحصبة فى الفترة بين يناير ويوليو 2011، وذلك عبر تقارير الترصد الروتينى وتقارير الإخطار عن الفاشيات التى وجهتها إلى مكتب المنظمة الإقليمى لأوروبا.. وتم الإبلاغ عن أكبر عدد من الحالات فى فرنسا حيث بلغ ذلك العدد 14025 حالة فى الأشهر الستة الأولى من هذا العام، والنمط الجينى المهيمن الذى يدور حالياً فى الإقليم الأوروبى هو النمط D4.
ومن جهة أخرى، أشارت المنظمة إلى أن الوضع فى أفريقيا، حسبما أفاد المكتب الإقليمى بأنّه تم إبلاغها، حتى سبتمبر 2011، عن حدوث عدوى واسعة النطاق فيها.
وأضافت أنه فى الأمريكتين تم الإبلاغ عن آخر حالة من حالات الحصبة المتوطنة فى الإقليم فى عام 2002. وفى عام 2011، تلقى المكتب الإقليمى تقارير عن وقوع حالات عدوى لها صلة بوفود فيروس الحصبة من أقاليم أخرى. وأدّت إلى حدوث 742 حالة اقتضت 89 حالة منها دخول المستشفى، كما تم الإبلاغ عن حدوث حالات عدوى أخرى فى الولايات المتحدة (213 حالة) وإكوادور (41 حالة) والبرازيل (18 حالة) وكولومبيا (7 حالات) والمكسيك (3 حالات) وشيلى (6 حالات).
وأشارت المنظمة إلى أنّ الحصبة مرض شديد الإعداء يسبّب مضاعفات ويؤدى إلى الوفاة، وذلك حتى وإن ألمّ بأفراد كانوا فى صحة جيّدة قبل الإصابة به، ولكنّ التطعيم يمكّن من توقيه بشكل كامل. ولا بدّ للبلدان من ضمان نسبة 95% من التغطية بجرعتين من لقاح الحصبة فيما يخص جميع الفئات العمرية حتى سنّ 15 عاماً.
وإذا لم تفعل ذلك فإنّها ستشهد وقوع عدوى واسعة من المرض تنطوى على أعداد كبيرة من الحالات وما ينجم عن ذلك من حالات دخول المستشفى ووفيات.. ويمكن أن تؤدى الفاشيات التى حدثت مؤخراً فى بلدان يقصدها عدد كبير من المسافرين الأجانب إلى انتقال الحصبة إلى بلدان كانت فيما مضى خالية منه، مثل إقليم الأمريكتين أو بعض البلدان الأفريقية.. ويمكن أن يؤدى ذلك الانتقال، بدوره، إلى حدوث عدوى واسعة النطاق وحدوث وفيات من جرّائها.