كشفت دورية "Science" فى دراسة حديثة صادرة فى الثانى عشر من شهر أكتوبر الحالى، عن أن فيتامين "D أو د" ليس مهماً فقط فى بناء العظام والأسنان القوية، ولكنه يلعب أيضاً دوراً حيوياً فى مقاومة الجسم للإصابات والأوبئة ومن أهمها مرض السل.
وقام عدد من الباحثين بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية بدراسة الآلية التى يتخذها الجهاز المناعى للجسم للقضاء على بعض الميكروبات مثل "Myobacterium tuberculosis"، المسبب لمرض السل، فوجدوا أن خلايا تى تلعب دورا هاماً فى تقوية المناعة، عن طريق إطلاق بروتين يعرف باسم " interferon-g"، يمنع من حدوث الاتصال بين الخلايا، ويوجه الخلايا المناعية المصابة لمهاجمة بكتيريا "Myobacterium tuberculosis ".
وتابعت الدراسة بأن تلك الآلية تتطلب كمية كافية من فيتامين "D" لكى يتم تفعيلها وتصبح مؤثرة، وكما أكد الباحثون أن هذا الفيتامين يعمل على تحفيز كلتا المناعتين الفطرية والتكيفية بجسم الإنسان، ليعملا معاً بطريقة أفضل لمقاومة الإصابات البكتيرية.
ويعد مرض السل من أحد أهم الأمراض المسببة للوفاة، حيث يتسبب سنوياً فى وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية، وهو يصيب بالأخص أصحاب المناعة الضعيفة مثل مرضى الإيدز، وكما يصيب أصحاب البشرة الداكنة بصورة كبيرة، حيث يحجب اللون الغامق أشعة الشمس فوق بنفسجية عن المركب الأولى لفيتامين "د" ويمنع من تنشيطه، مما يقلل من إنتاج فيتامين "د".